القوات البحرية الإيرانية تطلق مناورات "اقتدار 99" في بحر عمان وشمال المحيط الهندي

في 13 كانون الثاني (يناير) 2021، بدأت القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية مناورات “اقتدار 99” في بحر عمان وشمال المحيط الهندي.

قال التلفزيون الإيراني إن الجيش الإيراني بدأ مناورات بحرية بالصواريخ قصيرة المدى، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين طهران وواشنطن.

وذكر التلفزيون الإيراني أن المناورات ستستمر يومين، انطلاقا من محافظة “كنارك”، وسيتم فيها استخدام بارجتي “مكران” و”زرة”، اللتين تحملان منصات لإطلاق الصواريخ.

وقالت العلاقات العامة للجيش الإيراني إنه “في المرحلة الأولى من التدريبات التي بدأت بشكل مفاجئ، تم توسيع وحدات البحرية السطحية وتحت السطحية والطيران لتشمل المنطقة العامة للمناورات لمواصلة التدريبات وفق سيناريو محدد سابقا”.

وذكر الجيش أن المناورات ستشهد إطلاق صواريخ كروز أرض – أرض مختلفة، وإطلاق طوربيدات من الغواصات المحلية التابعة للبحرية، وتدريبات متخصصة لفرق العمليات الخاصة على الساحل وفي البحر، وكذلك عمليات الطائرات بدون طيار.

وقال المتحدث باسم المناروات في الجيش الإيراني، الأدميرال أمير حمزة علي كافياني، إن نشر القوات تم في فترة زمنية قصيرة للغاية منذ إعلان الوحدات المشاركة في المنطقة, دون تحديد الإطار الزمني.

وأضاف أن المناروات ستمكن الجيش الإيراني من “تقييم القدرة على الرد في الوقت المناسب وبطريقة فعالة ضد أي ظروف محتملة قد تنجم عن تهديد العدو، بحيث نتمكن من تقديم أداء مناسب مع مستوى التهديد، من خلال تذليل نقاط الضعف و تعزيز نقاط القوة”.

وأشرف الحرس الثوري الإيراني للجيش الإيراني على اختبار صواريخ دقيقة بعيدة المدى في بحر عمان وشمال المحيط الهندي، وتمت بنجاح.

أما بالنسبة لبارجتي “مكران” و”زرة” التي سيتم استخدامهما، فقد أعلن الجيش الإيراني تسلم قواته البحرية حاملة المروحيات “مكران” اليوم والتي تعتبر أكبر سفينة عسكرية إيرانية لدعم الأساطيل القتالية التابعة للبحرية الإيرانية في المياه الدولية والإقليمية،  بشكل خاص عن شمال المحيط الهندي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015. وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات مشددة للضغط على إيران للتفاوض من أجل فرض قيود أشد على برنامجها النووي وعلى تطوير الصواريخ الباليستية ودعم قوى تعمل بالوكالة في المنطقة.

وفي 11يناير 2021 ، رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف على توجيه نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، اتهامات لطهران  في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في نادي الصحافة الوطني بواشنطن أن تنظيم “القاعدة” وجد معقلا مركزيا جديدا له، متها إياه “بترويج الأكاذيب”.

فريق تحرير إم بي سي عربي