في 7 مارس 2021، أعلنت الحكومة اليمنية عن استئناف العلاقات بين اليمن ودولة قطر، بعد قطيعة استمرت لأربع سنوات منذ اندلاع الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع الدوحة في عام 2017.
ذكرت وزارة الخارجية اليمنية، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن ال ثاني، استقبل اليوم وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد بن مبارك، في الدوحة.
وأكد وزير الخارجية اليمني أهمية العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي في اليمن والمساهمة في جهود إعادة الإعمار ودعم برنامج الحكومة للتعافي الاقتصادي.
كما نقلت الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ)، عن آل ثاني، قوله إن “استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين قائم على الود والتعاون والاحترام المتبادل بين الشعبين”.
وأعرب المسؤول القطري، عن حرص بلاده على تقديم أوجه الدعم كافة للنهوض بالاقتصاد اليمني، مجدداً موقف قطر الثابت في دعم الشرعية اليمنية ووحدة وأمن وسلامة أراضيه.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه جرى خلال الاجتماع “استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآخر تطورات الملف اليمني”.
وأضافت أن وزير خارجية قطر “شدّد على موقف بلاده الثابت بشأن أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره”.
قال وزير الخارجية اليمني احمد عوض بن مبارك إن العلاقات اليمنية القطرية “كانت وستظل علاقات متميزة تقوم على التعاون والاحترام المتبادل”، مرحبا باستئناف العلاقات الثنائية بين البلدين.
وثمن ابن مبارك، موقف قطر الداعم للشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
أشارت الوكالة إلى أن ابن مبارك، رفع علم بلاده على مقر السفارة، مصحوبا بالنشيد الوطني للبلاد، وبحضور ممثل عن إدارة المراسم في وزارة الخارجية القطرية سالم المري وموظفي البعثة الدبلوماسية في السفارة بالدوحة، وسط أجواء سادتها الفرحة الغامرة والاعتزاز لدى الحاضرين.
هذا وقد زار وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد بن مبارك، مقر مبنى السفارة اليمنية في العاصمة القطرية، في إطار استئناف العلاقات بين البلدين.
مطلع الشهر الجاري، تعهدت قطر بتقديم 70 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الأممية في اليمن خلال مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخراً، رغم القطيعة السياسية مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقررت الحكومة اليمنية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في يونيو 2017، بالتزامن مع بدء الأزمة الخليجية، بين قطر و الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر). وعقب إعلان المصالحة مع قطر في قمة العلا المنعقدة في 5 كانون الثاني/ يناير الماضي، وانتهاء الأزمة بين دول الخليج الثلاث ومصر، مع الدوحة، أثيرت تساؤلات عدة حول موعد عودة العلاقات اليمنية القطرية، أسوة بباقي الدول المنخرطة بالأزمة.
فريق تحرير إم بي سي عربي