بينما يواصل مسلحو مايسمى تنظيم ولاية سيناء الارهابي هجماتهم على القوات المسلحة وقوات الأمن والمدنيين في شمال سيناء، في مصر، ازداد النشاط المتطرف للتنظيم في الأسبوعين الأخيرين في بداية العام الحالي. بالمقابل واصل الجيش المصري عملياته العسكرية، لا سيما في رفح والشيخ زويد وبئر العبد، حيث ما زال مسلحو داعش ناشطين هناك.
وبينما تركز معظم النشاط المتطرف في الجانب الشرقي من شمال سيناء في بداية العام الماضي، تواردت تقارير عن بعض الهجمات الارهابية في مناطق قريبة من قناة السويس في الشهر الاخير من عام 2020 وبداية العام الحالي، مما يشير إلى ظهور منطقة عمليات المتطرفين في مناطق لم يكن من المتوقع أن تعمل فيها.
وأفاد موقع إعلامي مصري، مدى مصر، بأنه تحدث إلى مدنيين محليين في شمال سيناء، وقيل لهم إن هناك ما لا يقل عن 11 إرهابياً سلموا أنفسهم إلى القوات المسلحة المصرية في نهاية ديسمبر 2020، بسبب الحصار العسكري ونقص في المواد الغذائية، بحسب المصدر.
أفاد المصدر أن الحصار وربما الجوع أيضًا أسفرا عن استسلام مقاتلين وعائلات نساء وأطفال تابعين لـ “ولاية سيناء” خلال شهر ديسمبر 2020. ،أضافت أن البداية كانت مع “استسلام مجموعة من مقاتلي التنظيم أنفسهم”، منتصف ديسمبر 2020، بحسب مصدر قريب من أجهزة الأمن في شمال سيناء.
وأضاف الموقع الإعلامي المصري ان المصدر القريب من أجهزة الأمن أوضح أن نحو “11 شخصًا سلموا أنفسهم، جميعهم من قبيلة الرميلات، وكانوا من المجموعة التابعة للتنظيم، المتحصنة في قرية المطلة غربي رفح”.
ولفت المصدر إلى أن التسليم جاء وفقًا للمبادرة التي بدأتها أجهزة أمنية بإعطاء الضوء الأخضر لوجهاء من القبائل بمحاولة إقناع أبناء قبائلهم المنخرطين في صفوف التنظيم بتسليم أنفسهم مقابل نقلهم للتحقيق لمقرات أمنية ثم إطلاق سراحهم. وأضاف المصدر أن عملية التسليم كانت بالوساطة بين المسلحين وأسرهم ومندوبين تابعين للأجهزة الأمنية، وذلك بتحديد ارتكاز أمني في محيط المنطقة يُطلب من الشخص المُسلح تسليم نفسه له في يوم وتوقيت محدد.
واضاف المصدر ان الاستسلام والخروج عن التنظيم طال أيضًا أسر المقاتلين حيث سلمت نساء وأطفال أنفسهم لارتكاز “الجهنيين” وهو ارتكاز مشترك من القوات المسلحة واتحاد القبائل في جنوب شرق الشيخ زويد.
ويتألفت اتحاد القبائل المتحالف مع الجيش المصري في سيناء من أفراد قبائل الترابين، الرميلات و السواركة. والمثير للجدل أن هناك أفرادًا من هذه القبائل انضموا إلى الجماعات المتطرفة في شمال سيناء، كما حدث مع جند الإسلام وأنصار بيت المقدس في الماضي وتنظيم ولاية سيناء الآن.
فريق تحرير إم بي سي عربي