في 5 يناير 2021 ، استمرت حوادث العنف بنفس الوتيرة مقارنة بالأيام السابقة في جميع أنحاء سوريا، ولا سيما في مناطق في إدلب وحولها في شمال سوريا وحماة في الوسط السوري. هذا وقد واصل مسلحو داعش الإرهابيون هجماتهم التي تستهدف القوات الموالية للحكومة السورية والمدنيين (المعارضين والموالين) في شمال ووسط وشرق سوريا.
وفي التفاصيل استهدفت مليشيات وجنود تابعون للجيش العربي السوري بقذائف المدفعية الثقيلة بلدات الفطيرة و كنصفرة وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي، شمال سوريا. كما قامت بقصف قرية مجدليا بريف إدلب الشرقي بالمدفعية الثقيلة، بحسب مصادر محلية.
كما أفادت مصادر عسكرية سورية أن أحد جنود الجيش العربي السوري قتل في 5 يناير 2021 برصاص قناص على محور قرية الملاجة جنوب إدلب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وفي نفس اليوم قتل ثلاثة أفراد آخرين من الجيش العربي السوري على محور بلدة ميزناز. هذا واستمر القصف المتبادل بين قوات الجيش السوري ومجموعات مسلحة في جبل الزاوية، في ادلب.
أما في حماه، فقد انفجر لغم أرضي من مخلفات القوات الموالية للحكومة السورية في جرافة عسكرية للجيش العربي السوري في قرية الحماميات شمالي حماة ولم ترد انباء عن وقوع اصابات. أيضا في ريف حماه بالقرب من السلمية, تبنى تنظيم داعش الإرهابي هجوم مسلح إستهداف صهاريج النفط في بادية السلمية. مصادر محلية سورية ادعت ان عناصر من تنظيم داعش الارهابي استهدفوا رتلاً عسكريا للجيش العربي السوري غرب منطقة أثريا بريف حماة الشرقي على بعد 7 كلم من الطريق الدولي مما أدى لمقتل 7 جنود و3 مدنيين. في نفس الوقت, بحسب مصادر عسكرية سورية، تجددت المعارك في البادية السورية في نفس اليوم بين قوات الجيش السوري وعناصر من داعش الإرهابية.
بحسب مصادر محلية, شن تنظيم داعش الإرهابي على الأقل 66 هجوما إرهابيا في أرياف حماة وحمص والقلمون ودير الزور والرقة خلال شهرين نوفمبر وديسمبر 2020 و تم توثيق خلال هذه الهجمات مقتل 132 عنصرا مواليا للحكومة السورية.
في الجانب الشرقي من سوريا، ذكرت مصادر محلية أيضا أنه تم تدمير راجمة صواريخ مثبتة على سيارة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في قرية عين دقنة جنوب اعزاز في الشمال السوري وسط تقارير عن توتر واعتقالات متبادلة في القامشلي بين عناصر موالية للحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية. وفي هجوم مسلح إستهدف حاجز مارودة شرق الرقة، قتل عنصرين من قوات قسد بينما قتل عنصرين آخرين من قسد برصاص “مجهولين” في مخيم الهول شرق الحسكة. هذا وقد قال نائب الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية لقسد في شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد أن جميع المساعي الروسية في التوسط بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق من أجل بدء المفاوضات والتفاهم “لم تسفر عن نتيجة”.
أما في الجنوب السوري، أفادت مصادر معارضة وموالية للحكومة السورية عن مقتل ضابط ومساعد من مرتبات الأمن العسكري بعمليتين منفصلتين بدرعا حيث تم اغتيال الملازم أول أحمد مبارك من مرتبات الامن العسكري في الجيش السوري من قبل مجهولين في محافظة درعا, بحسب مصادر محلية. أيضا في الجنوب السوري، قتل أحد جنود الجيش العربي السوري إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل “مجهولين” في منطقة البصالي بريف القنيطرة.
حكيم خطيب رئيس التحرير