في 14 يناير 2021 ، أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، وذلك على رأس وفد ضم كلاً من وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، ومدير المخابرات العامة، الفريق أول ركن جمال عبد المجيد، و أمين عام رئاسة الجمهورية، الفريق ركن محمد الغالي، والسفير السوداني بالقاهرة، محمد إلياس الحاج.
من الجانب المصري، حضر الاجتماع كلا من وزير الخارجية المصري، سامح شكري، و رئيس المخابرات العامة، عباس كامل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن اللقاء تناول “التباحث حول مسيرة العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل دفعها في كافة المجالات، وكذلك القضايا الإقليمية الراهنة محل الاهتمام المتبادل”.
وأعرب الرئيس المصري عن تطلع مصر لمواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، مؤكدا أن موقف مصر تجاه السودان ينبع من الترابط التاريخي الذي يجمع شعبي وادي النيل، وهو الموقف الذي “لم ولن يتغير تحت أي ظرف”.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء شهد التباحث حول مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، وآخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية. كما تم استعراض آخر التطورات فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على أهمية استمرار التنسيق المتبادل والتشاور المشترك المكثف لما فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة بأسرها.
تأتي زيارة الوفد السوداني إلى القاهرة ضمن سلسلة زيارات أجراها مسؤولون سودانيون إلى عواصم إقليمية على مدار الأيام الماضية، قالت تقارير محلية إنها لشرح موقف الخرطوم من الأوضاع على الحدود مع إثيوبيا.
قبل نحو شهر، تواردت أنباء عن تعرض قوات سودانية “لكمين من بعض القوات والمليشيات الأثيوبية داخل الأراضي السودانية”، ما أسفر عن مقتل ضابط سوداني و3 جنود. وتبع الواقعة حشد متبادل على الشريط الحدودي بين البلدين، وسط مطالبات سودانية باستعادة أراضي يزرعها إثيوبيون.
وفي 13 يناير 2021، قام رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بتفقد الأوضاع في الحدود الشرقية للسودان حيث أكد، حسب موقع الجيش السوداني على فيسبوك “قدرة القوات المسلحة على حماية الأرض والمحافظة على أمن البلاد ومكتسباتها”.
وتأتي هذه التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية في وقت تحاول فيه إثيوبيا والسودان ومصر حل خلاف ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي. وعقب الجولة الأخير من المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، قالت مصر وإثيوبيا والسودان، (في 10 يناير 2021)، إنها وصلت إلى طريق مسدود مجددا في النزاع. ووجهت مصر وإثيوبيا، كل على حدة، اللوم إلى اعتراضات سودانية على إطار العمل الخاص بالمحادثات.
فريق تحرير إم بي سي عربي