في 23 فبراير 2021، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة تحث إيران مجددا على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي نفس اليوم، أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك عن “أسفها العميق” لقرار طهران الحد من زيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الموقف الأمريكي
في 23 فبراير 2021، قال برايس، خلال مؤتمر صحفي، إن على إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا المتعلقة بالمواد النووية التي لم يتم الإعلان عنها، مشدداً على أن إيران تبتعد كثيرا عن الامتثال للقيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستجري مشاورات مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة لبحث الإجراء المناسب لدعم تعاملاتها مع إيران. في 18 فبراير 2021، عرضت الولايات المتحدة الخميس الجلوس مع الإيرانيين إلى جانب الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بحثا عن سبيل ممكن للعودة إلى الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
الموقف الأوربي
وفي 23 فبراير 2021، أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك عن “أسفها العميق” لقرار طهران الحد من زيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة على “طابعه الخطر”. وحثت الدول الثلاث طهران بـ “وقف والعدول عن كل الإجراءات التي تقلص الشفافية، وضمان التعاون التام وفي الوقت الملائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وجاء في البيان “نحن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا نعرب عن أسفنا العميق لبدء إيران (..) تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي وإجراءات الشفافية” الواردة في الاتفاق النووي الإيراني، مشددين على “الطابع الخطر” لقرار طهران. وحثت الدول الثلاث “إيران على وقف والعدول عن كل الإجراءات التي تقلص الشفافية، وضمان التعاون التام وفي الوقت الملائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
الجانب الإيراني
وفي 22 فبراير 2021 ، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية, آية الله علي خامنئي, قوله إن إيران قد تخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة إذا احتاجت ذلك، وإنها لن تذعن أبدا للضغوط الأمريكية بشأن برنامجها النووي، لكنه أوضح أنها لا تسعى إلى هذا الهدف.
وأعلنت إيران مؤخراً بدء تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي لاتفاق الضمانات ضمن الصفقة النووية اعتبارا من 23 فبراير في إطار إجراءات الرد على انسحاب الولايات المتحدة منها وما تعتبره طهران فشلا للأطراف الأوروبية في تعويض خسائر البلاد جراء العقوبات الأمريكية.
ويبدأ تعليق العمل بالبروتوكول بالموعد المحدد تنفيذاً لقرار برلماني إيراني بتقليص عمل المفتشين في حال انقضى 21 فبراير 2021 من دون رفع العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي في العام 2018.
تحرير فريق إم بي سي جورنا عربي