في 16 أبريل 2021، أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجمات المتعددة التي شنها الحوثيون على السعودية مضيفةً إن العمليات العسكرية لجماعة الحوثي، تطيل أمد الحرب فى اليمن.
وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن الولايات المتحدة “تدين بشدة هجمات الحوثيين المتعدّدة على السعودية هذا الأسبوع، بما في ذلك الهجوم الأخير الذي وقع اليوم في جيزان، والذي هدّد البنية التحتية المدنية”
وأكدت أن “هذه التصرفات من قبل الحوثيين تساعد على استمرار الصراع في اليمن، الذي يدخل الآن عامه السابع”. وتابعت الخارجية الأمريكية، “في الوقت الذي يعمل فيه المبعوث الأمريكي الخاص تيموثي ليندركينغ والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث جنباً إلى جنب من أجل تعزيز جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، تأتي أعمال الحوثيين لتطيل من أمد معاناة الشعب اليمني”.
وأشارت إلى أن أعمال الحوثيين تهدّد تلك الجهود والتزام المجتمع الدولي بإنهاء الحرب فى اليمن. ودعت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف اليمنية إلى الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، والدخول في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.
ويوم الخميس في 15 نيسان (أبريل) 2021، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن جماعة الحوثيين لا تملك الرغبة الحقيقية في التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن. وأضافت خلال جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن أن “أعمال الحوثيين لا تجعلنا نعتقد أنهم ملتزمون بحل سلمي للصراع”. وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” خلال جلسة لمجلس الأمن قالت جرينفيلد: “نحض الآن الحوثيين على الاستجابة والمشاركة بشكل مثمر. أعمال الحوثيين حتى الآن لا تقودنا للاعتقاد بأنهم ملتزمون بحل سلمي للنزاع”. وأوضحت أن “هجوم الحوثيين في مأرب يواصل حصد أرواح يمنيين بينهم هؤلاء النازحون داخليًا” في إشارة إلى عاصمة محافظة غنية بالنفط تشكل آخر معاقل السلطة في الشمال.
كانت السعودية قد تقدمت في الشهر الماضي بمبادرة بشأن اليمن تتضمن الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات وادخال السفن للحديدة، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل. لكن الحوثيون رفضوا المبادرة ، وكثفوا من إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة مفخخة باتجاه السعودية.
ومنذ فبراير 2021 تسعى الأمم المتحدة للدفع باتجاه اعتماد خطة لإنهاءالحرب فى اليمن تتضمن وقفًا لإطلاق النار على المستوى الوطني وفتح الطرقات بين الشمال والجنوب، لتأمين حركة تنقل السكان وتقديم مساعدات إنسانية ومساعدات أخرى وإطلاق عملية سياسية لوقف القتال. وتحاول المجموعة الدولية منذ أشهر التوصل إلى حل سلمي للنزاع والأزمة الإنسانية في البلاد، وهي الأسوأ في العالم بحسب الأمم المتحدة.
فريق تحرير إم بي سي جورنال