بحسب وزير الدفاع الروسي، فإن العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة وتطويرها. قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن العمليات العسكرية لبلاده في سوريا “ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها”.
وأضاف شويغو، لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية، أن “العمليات العسكرية في سوريا كانت علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام”.
وأشار الوزير الروسي إلى أن العمليات العسكرية في سوريا “جعلت من الممكن اختبار الأشخاص والأسلحة ونظام التدريب القتالي بأكمله، لكن الشيء الرئيسي، بالطبع، هو العودة وإحياء تلك الروح القتالية الروسية التي لا تضاهى”، بحسب قوله.
وكان شويغو، قال في وقت سابق، إن القوات الروسية اختبرت أكثر من 350 نوعاً من المعدات والأسلحة العسكرية في سوريا، منذ تدخلها إلى جانب النظام السوري، في أيلول 2015. ذكر شويغو أن روسيا اختبرت 162 نوعاً من الأسلحة الجديدة والمطورة في حقل تجاربها في سوريا، وتستخدم للمرة الأولى على الأراضي السورية.
وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا. وكان الرئيس الروسي قال في نيسان الماضي، خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري الفني مع الدول الأجنبية، إن بلاده اكتسبت خبرة باستخدام أسلحتها الجديدة في سوريا، موضحاً أن روسيا تجاوزت الأهداف المحددة لعام 2019 بهذا المجال بنسبة 2 %. وأوضح بوتين “شحنّا للخارج معدات عسكرية بقيمة تتجاوز 15 مليار دولار، ولدينا طلبات بأكثر من 55 مليار دولار حالياً، فلدينا تعاون مع قرابة 100 بلد”.
يذكر أن مبيعات وأسعار السلاح الروسي ارتفعت في سوق السلاح العالمي، وعقدت مع الروس العديد من الصفقات التي أسهمت في دعم الخزينة الروسية بعشرات المليارات من الدولارات، وباتت روسيا الاتحادية ثاني أكبر دولة في العالم بمبيع الأسلحة، بعد الولايات المتحدة صاحبة المرتبة الأولى.
وبحسب بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فقد أسفرت خمس سنوات من التدخل العسكري الروسي في سوريا عن مقتل 6859 مدنياً، بينهم 2005 أطفال و969 امرأة.
فريق تحرير إم بي سي جورنال