أدى تفجيران انتحاريان استهدفتا قوات الشرطة في العاصمة التونسية إلى مقتل ضابط شرطة وإصابة ثمانية من أفراد الأمن والمدنيين الآخرين يوم الخميس 27 يونيو 2019.

وتأتي الهجمات قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في أكتوبر ونوفمبر 2019.

وقع الهجوم الأول عند تقاطع بين شارعي حبيب بورقيبة وتشارلز ديغول وتشتهر هذه المنطقة بالفنادق والمرافق السياحية وعلى مقربة من السفارة الفرنسية.

ووقع الهجوم الثاني بالقرب من مركز للشرطة في منطقة قرجاني في العاصمة التونسية.

وفقا لوزارة الداخلية التونسية، تم تنفيذ الهجومين على مراكز الشرطة، مما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وجرح ثمانية من أفراد الأمن والمدنيين.

وحتى الآن لم يعلن أحد مسؤوليته عن هذه الهجمات.

هذا وتتوافق التفجيرات الانتحارية أيضًا مع بداية موسم السياحة، والذي من المتوقع أن يتلقى ضربة بعد زيادة طفيفة لعدد السياح هذا العام. وفقا لبيانات نشرها البنك المركزي في وقت سابق من هذا الشهر، فقد ارتفع عدد السياح بنسبة 8 ٪ في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019 مقارنة بالعام الماضي حيث استقبلت تونس 8.3 مليون سائح في عام 2018 وتسعى وزارة السياحة التونسية إلى تجاوز تسعة ملايين سائح هذا العام.

وفي وقت سابق من هذا الصباح، أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن مجموعة إرهابية استهدفت فجر اليوم محطة البث الإذاعي والتلفزيوني في جبل عربطيا في قفصة، وهي محطة مؤمنة عسكريًا. العملية ، ووفقا لوزارة الدفاع، لم تسبب هذه الهجمات الإرهابية أي أضرار بشرية أو مادية.

وتقبع البلاد تحت حالة الطوارئ منذ نوفمبر 2015 في أعقاب هجوم إرهابي على حافلة أمنية رئاسية أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة العديد من أفراد الأمن بجروح. هذا وتطارد السلطات التونسية جماعات مسلحة في مناطق نائية قريبة من الحدود مع الجزائر منذ عام 2011.

على الرغم من حالة الطوارئ والإجراءات الأمنية المتزايدة، أصيب 20 شخصًا بينهم 15 ضابط شرطة بجروح إثر تفجير انتحاري استهدف دورية أمنية في العاصمة التونسية في أكتوبر 2018.

الكاتب: حكيم خطيب: رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط للسياسة والثقافة